إقليم تنغير: أشجار الطلح قيمة علاجية مضافة بالجنوب الشرقي للمغرب

18 يناير 2022
إقليم تنغير: أشجار الطلح قيمة علاجية مضافة بالجنوب الشرقي للمغرب
الرشيدية 24: متابعة

 

يعتبر الصمغ العربي من بين المنتوجات الطبيعية التي يتم جنيها من شجرة الطلح المنتشرة في عدة مناطق بإقليم تنغير، والتي تعتبر ثروة فلاحية تساهم بشكل كبير في التنميةنموية وبالتالي وجب الحفاظ عليها وتثمينها.

ويتنشر شجر الطلح، بشكل ملحوظ في الجماعة الترابية حصيا التابعة إداريا لإقليم تنغير، بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية، حيث تفرز الصمغ العربي الذي ينمو نتيجة قلة التساقطات بالمنطقة أي بسبب الجفاف والإجهاد المائي والجزيئات التي تحملها الرياح أو الحيوانات.

وتبذل الجماعة الترابية حصيا مجهودا كبيرا للحفاظ على هذا النوع من الأشجار، نظرا لأهمية هذا المنتوج “الصمغ العربي ” الذي يعد موردا طبيعيا أساسيا لسكانها المحليين، من خلال دعم الفاعلين في المجال الفلاحي.

ومن بين هؤلاء الفاعلين أعضاء تعاونية “خطارات أعشيش” الناشطة على مستوى جماعتي حصيا وألنيف في مجال استغلال أشجار الطلح بصمغها العربي، وكذا في زراعة الكمون، والحناء..

ويتضح أن الصمغ العربي المستخلص من شجرة الطلح يساعد، على الخصوص، في التحكم في نسبة السكر في الدم وعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي، وذلك لتوفره على نسبة مرتفعة من الألياف الطبيعية وكذا عناصره القابلة للهضم بشكل سريع، بالإضافة إلى تحسين وظائف الكلى وتقليل حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويشار إلى أنه يمكن تناول هذا المنتوج، الذي تجري عملية حصاده خلال شهري يونيو ويوليوز من كل سنة، عن طريق إضافة الماء أو سوائل ومواد أخرى، لا سيما الشاي المغربي، مثلما هو الحال في الأقاليم الجنوبية

ويمكن الصمغ المغربي، الذي تشتهر به الجماعة الترابية حصيا بإقليم تنغير، من تكريس قيم التضامن ومساعدة الفلاحين الصغار، والاضطلاع بدور هام في تنمية المنطقة وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء في العالم القروي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة