تستمر درجات الحرارة في ارتفاعها مع دخول فصل الصيف بالجنوب الشرقي للمغرب. وتزيد معها مآسي إقليم زاكورة، باعتباره أقصى أقاليم الجنوب الشرقي. فبالإضافة إلى الحرائق التي أتت على جزء كبير من واحة درعة، خاصة حقول تنسيطة اخشاع واحة ترناثة، الجماعة الترابية مدينة زاكورة، هناك ظاهرة الجفاف.
وترجع عدة جمعيات وفعاليات المجتمع المدني أسباب هذه الحرائق، إلى عدم وضع برنامج حقيقي تسطر من خلاله إجراءات ملموسة من قبل قطاع الفلاحة بالإقليم. ووكالة الحوض المائي، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات لتفادي هذه الحرائق المهولة.
وسبق لجمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، أن نظمت يوما دراسيا تحسيسيا بهذه الظاهرة، التي تعود إلى عدة سنوات. في محاولة لطرح مكامن الداء، ومحاولة إيجاد حلول لها.
كما تناولت جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة المخاطر البيئية بواحات إقليم زاكورة. كالجفاف والحرائق، وانعكاسات زراعة البطيخ الأحمر.
وحضر هذا اليوم الدراسي فعاليات المجتمع المدني، وفلاحون من المناطق المتضررة من الجفاف والحرائق.. وخلص بتوصيات هامة.
وتم من خلال هذا اليوم الدراسي، إنجاز مشروع متكامل لمواجهة كارثة الحرائق بإقليم زاكورة. وضعته الجمعية رهن إشارة الجهات المعنية. “المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات.. والوكالة الوطنية لتنمية الواحات. ومجلس جهة درعة تافيلالت”. للمساهمة في تمويله وتضمن المشروع التحسيس والتوعية.
كما خلصت مخرجات اليوم الدراسي إلى خلق ولوجيات بالواحات ونقط ماء.. وتنقية أعشاش النخيل وتنظيف الواحات من كل المخلفات.
