احتضنت قاعة فلسطين بالرشيدية، اليوم الأحد تاسع عشر يونيو الجاري على الساعة السادسة والنصف ندوة موضوعاتية حول الأمن المائي والتنمية بدرعة تافيلالت. نظمتها الجمعية المغربية للمواطنة والتنمية والحقوق.
وترأس الندوة مولاي مصطفى بوزكراوي، أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. بحضور يونس مهداوي، رئيس الجمعية المنظمة، وسعيد العنزي تاشفين، منسق جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت. وحنان أمراني، محامية متمرنة بهيئة مكناس. وفعاليات المجتمع المدني وفعاليات حقوقية بالجهة.
وتهدف هذه الندوة الموضوعاتية، إلى معالجة موضوع الماء وحقوق الإنسان باعتباره محورا لا ينبغي إهماله. بل وجب العمل على اعتماده بمناطق الجنوب الشرقي. وهو ما يستدعي التفاف جميع الهيئات الحقوقية حوله، على اعتبار أن ما يجمل الواحة ويجعلها رمزا ثقافيا هو الماء.
وركزت مداخلات الندوة على أهمية الماء كمادة أساسية لحياة جميع المخلوقات. ولا حق بالتالي لأحد المساس بحقوق واحتياجات الأفراد من الماء.
ودعت لضرورة تقنين استغلال الماء خاصة في المجال الفلاحي. من أجل إصلاح الأوضاع المزرية التي تعاني منها ساكنة الجهة من نقص في منسوب هذه المادة الحيوية والضرورية للحياة.
وأكد منسق جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، أن هدف الندوة الموضوعية التي خصصت اليوم لمناقشة الأمن المائي يكمن في إبراز مدى أهمية الماء في حياة ساكنة الجهة. واعتبر الماء عصب الاستقرار النفسي والوجداني والوجودي.
وأضاف أنه عاد لزاما علينا أن ننساق لمدارسة مشكل ندرة الماء التي تهدد الواحات والساكنة التي تحتاج إلى الماء.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية للمواطنة والتنمية والحقوق أن الندوة بمثابة تحسيس للساكنة والمسؤولين بخطورة الوضع بالجهة. مع مناشدته كافة الفاعلين للإسراع في إيجاد حلول استراتيجية جذرية لمشكل العطش الذي حل بالدواوير. قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر مما هي عليه، ونصل مرحلة الخصاص المهول.
