تعرف أسواق المواشي هذه السنة مع اقتراب عيد الأضحى، موجة من الغلاء غير مسبوقة. بسبب الأزمة العالمية، وارتفاع أسعار المحروقات، التي زاد من حدتها التوتر الروسي الأوكراني.
وخصص جلالة الملك محمد السادس، أزيد من مليار دولار أمريكي، لمواجهة آثار الجفاف، التي شهدتها البلاد هذا العام.
كما قام جلالته أيضا بدعم وتمويل مختلف الأنشطة الفلاحية المتضررة، خاصة تربية الماشية. من خلال توفير الأعلاف بأثمنة مناسبة، وتوفير الأدوية لمختلف المواشي.
وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي في هذا الصدد، أن أسعار الأضاحي هذا العام لا تختلف كثيرا عن السنة الماضية. بحيث ما يزال العرض متنوعا والأسعار متفاوتة. معتبرا أن كل أصناف رؤوس الأغنام متوفرة بالسوق الوطنية، والأثمنة في متناول الجميع.
وأضاف محمد صديقي خلال إحدى الندوات الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أمس الخميس 23 يونيو الجاري، أن هناك رؤوس أغنام تفوق 5000 درهم. كما أن هناك أغناما بـ1000 و800 درهم، ما يعني أن الحديث حول زيادات مرتفعة غير موجودة وغير صحيحة.
وأضاف أن الهدف من إنشاء المنصة الرقمية “MyANOC”، التي تم تطويرها من قبل الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، هو تسهيل الاتصال المباشر بين مربي الماشية والمستهلك. بهدف التقليل من إشكالية تعدد الوسطاء. فضلا على أن هذه المنصة مخصصة أيضا لمختلف الفاعلين في قطاع اللحوم الحمراء الذين يرغبون في شراء الماشية بخصائص محددة.
ويسدي هذا التطبيق للمشترين العديد من الخدمات أهمها مشاهدة المنتوجات المعروضة للبيع مع خصائصها (السلالة والوزن والعمر…). وكذا الاطلاع على بيانات مربي الماشية، مع إمكانية إجراء عمليات بحث أولية ومتقدمة، أخذا بعين الاعتبار جميع المعايير قبل اقتناء أضحية العيد.
