عززت القوات الملكية الجوية خلال السنة الجارية، أسطولها بثلاث طائرات جديدة. تضاف إلى 11طائرة متخصصة في إخماد الحرائق من نوع كنادير. ودخلت الطائرات الجديدة مرحلة الخدمة، بعد إجراء تمارين طيران مختلفة. كما شاركت في إخماد الحرائق التي شهدتها مناطق الشمال خلال الآونة الأخيرة.
وتزداد الحاجة إلى هذه الطائرات، خلال كل فترة صيف. نتيجة لإرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من حرائق مهولة، تهدد الغطاء الغابوي. حيث يشكل تدخلها في الأماكن الصعبة، عنصرا حاسما في التحكم في مجرى الحريق.
وتستطيع هذه الطائرات، حمل 6 أطنان من المياه الممزوجة ببعض المواد، لتشكيل رغوة كيميائية تطفئ النيران . كما بإمكانها الهبوط خارج المدرجات، وعلى الطرق غير المعبدة. وتهبط كذلك على أسطح الأنهار والبحار.كما تحمل كميات كبيرة من مياه الوديان، وتحلق على ارتفاع منخفض.
وفي هذا الصدد، قال محمد جذري، المتخصص في الشؤون العامة، إن المغرب راكم تجربة مهمة في إخماد حرائق الغابات والتي أصبحت ذات طابع موسمي كل سنة مع حلول فصل الصيف.
وصرح جذري، لإحدى الجرائد الإلكترونية، أن المغرب اختار شراء طائرات “كنادير”، على الرغم من تكلفتها الباهظة التي تعادل 25 مليون أورو.
وأضاف جذري، أن المغرب يظل البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على مثل هذه الطائرات مما سيعزز من ريادته القارية، ووضعها رهن إشارة جيراننا عند الحاجة.
وأخمدت هذه الطائرات خلال الموسم الماضي 15 حريقا في مختلف جهات المملكة، بما يفوق 100 طلعة جوية و600 عملية إسقاط.
