حرائق واحة زيز وانعكاساتها السلبية على ساكنة بعض القصور

25 ديسمبر 2021
حرائق واحة زيز وانعكاساتها السلبية على ساكنة بعض القصور

تعتبر واحة زيز من أكبر واحات إفريقيا، وتتميز عن غيرها بكثافة نخيلها الباسق، وتمورها المتميزة بتنوعها وجودتها العالية، ما يجعل منها ثروة طبيعية بامتياز.
وتمتد الواحة على مسافة اكثر من 150 كلمتر ما يجعل منها أطول واحة بإفريقيا، تمنح الزائر او المسافر من وإلى مدينة الريصاني متعة واستمتاع بمناظرها البانورامية الوهاجة، ما يجعل منها وجهة الزوار من كل أنحاء المعمور.
وتعد واحة أوفوس جزء لا يتجزءمن من واحة زيز، وتمند على مسافة 25 كلم ، من مجموعة قصور أولاد شاكر وأولاد عيسى، مرورا بالقصر الجديد ومركز أوفوس حتى قصور جماعة الرتب والتي يحدها قصر الدويرة المحادي للطريق الرئيسية رقم 13 المؤدية إلى ارفود ، والريصاني ومرزوكة المعروفة برمالها الذهبية الإستشفائية ، التي يقصدها الزوار من كل أنحاء العالم.
وتتكون أوفوس من جماعتين ترابيتين(جماعة الرتب ،وجماعة أوفوس)،وتدخل ضمن جهة درعة تافيلالت،”إقليم الرشيدية” إذ تبعد عنها ب- 40-كلم تتخللها قصور يسكنها كل مكونات المجتمع المغربي.
عرفت واحة أوفوس في السنوات الأخيرة حرائق متسلسلة أثرت بشكل سلبي على الساكنة وعلى مدخولها اليومي، خاصة أن قوت ساكنتها يعتمد أساسا على أشجار النخيل المعروفة بها الواحة وبجودة تمورها وتنوعها (‘المجهول، الفقوس، الخلط، بوسردون’بوسليخن….).
ابتدأ تاريخ الحرائق بهذه الواحة في 11 ماي 2017 بواحة (غابة) زاوية أملكيس وكان حريقا وصف بالمهول، تلاه حريق واحة (‘غابة) الزاوية القديمة والبلاغمة، وسيدي علي اوكومي في 4 يونيو 2019, لتختتم المأساة بحريق مهول يوم 23 غشت 2021 بغابة القصر الجديد، وهي حرائق امتدت لمسافة أكثر من 12 كلم،وبالضبط من قصر الكارة حتى قصر أولاد شاكر مرورا طبعا بغابة القصر الجديد والذي أتت فيه النيران على أكثر من 250 الف نخلة وما يقارب 200 الف شجرة زيتون ناهيك عن أشجار أخرى مثمرة كشجر التين والرمان والعنب والقائمة طويلة.
أتت النيران على الأخضر واليابس في هذه القصور وتضررت الأغلبية الساحقة من ساكنتها وهناك من أصبح بلا مأوى ومنهم من فقد رزق أولاده ولجأ الكثير من أشباه الفلاحين الصغار إلى بيع أغنامهم في الأسواق بثمن بخس؛ واضطر شباب العائلات المتضررة الهجرة إلى المدن بحثا عن عمل.
حرائق تنضاف إلى موسم جاف وساكنة تنتظر تدخل من هم معنيين بالعالم القروي وبالفلاح الصغير قصد المساعدة للخروج من الأزمة التي سببتها حرائق خارجة عن إرادة الجميع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • عزيز ساهل الحال
    عزيز ساهل الحال 25 ديسمبر 2021 - 6:11

    اين المسؤولين ؟ واين الالتفاتة الى هؤلاء الناس المتضررين ؟ ولا من يحرك ساكن حسبنا الله ونعم الوكيل . هناك عاءلات بدون ماوى إحترقت منازلهم فاين القيمين على المتضررين وهناك الكثير من تضرر دخلهم المادي فاين واين ؟؟؟؟

الاخبار العاجلة