أثار تدخل المستشار البرلماني عن جهة درعة تافيلالت، السيد الحسناوي، أمام وزير الماء، استياءً واسعاً في أوساط المهتمين بالشأن المحلي بدائرتي كلميمة وتنجداد، وذلك بسبب ما اعتُبر تجاهلاً صارخاً لمعاناة الساكنة مع ندرة المياه.
وتأتي ردة الفعل هذه كما اوردته وسائل التواصل الإجتماعي التي تعنى بالسأن المحلي لتنجداد وكلميمة ، عند اختزاله ، الحديث عن أزمة الموارد المائية في جماعات تافيلالت والجرف فقط، دون الإشارة إلى باقي المناطق التي تعاني بنفس الحدة، إن لم يكن أكثر.
واعتبر التدخل الذي جاء في سياق المطالبة بزيارة ميدانية عاجلة لإقليم الرشيدية للوقوف على وضعية السدود والخصاص المائي المتفاقم، من طرف عدد من الفاعلين المدنيين والإعلاميين موقفا منحازا لا يعكس واقع الجهة بكل تلاوينها.
وينطلق هذا الموقف كون منطقتي تنجداد وكلميمة لا تزالان خارج خريطة المشاريع الكبرى لتدبير المياه، في ظل غياب تام للسدود والعتبات المائية التي من شأنها التخفيف من آثار الجفاف واستنزاف الفرشة المائية.
ويطرح هذا التجاهل المتكرر تساؤلات حارقة في صفوف الساكنة: حول من يمثل فعلاً مصالح تنجداد وكلميمة داخل المؤسسات التشريعية؟ ولماذا لا يُطالب بحق هذه المناطق في مشاريع تنموية عادلة ومتوازنة؟ وهل يرتبط هذا الإقصاء بحسابات انتخابية تركز فقط على المناطق ذات الثقل التصويتي العالي؟